عين الشق التاريخ

الهوية و التاريخ

اختلفت الروايات في سبب التسمية ومصدرها. بعض قدامى الحي أرجعوا اسم الحي إلى نبع ماء كان يخرج من شق صخري وراء موقع بناية البريد الحالي قرب طريق المنظر العام ومقابل ما كان يعرف بفران الجير في المنطقة التي تسمى الآن "بين المدن". البعض الآخر ربط الاسم بتواجد "عوينة الصابون" على طريق مديونة القريبة وبأن العين المذكورة في الاسم هي نبع "عوينة الصابون". بينما كتابات بعض المقيمين الفرنسيين واليهود المغاربة الذين سكنوا الحي في السنوات الأخيرة من الادارة الفرنسية بالمغرب تذكر في بعض المواقع التي تنشر ذكرياتهم عن الحي بأن الاسم الحقيقي هو "عين الشوك" وبأن ترجمة هذا الاسم للفرنسية هي التي أعطت الاسم الحالي بالفرنسية "Ain Choc" ومنها جاءت بعد ذلك "عين الشق" بالعربية الدارجة."عين الشق"، هذا الاسم سوف تعود المغاربة على سماعه عدة مرات في اليوم بعد انطلاق البث التلفزيوني في المملكة يوم 3 مارس 1962 والذي زامن عيد العرش آنذاك. كان السبب في ذلك تواجد استديو هات التلفزة بعين الشق والتي كانت بنيت أساسا في بداية الخمسينات لإطلاق قناة تلفزيونية.
المهندسون الذين اشتغلوا على مختلف مرافق مشروع حي "عين الشق" هم:
(
Antoine Marchisio)
(
Paul Busultil)
(
Edmond Brion)
(
Pierre Chassagne)
(
Jean François Zevaco)
المهندس (Antoine Marchisio) هو من وضع التصميم الشامل للدرب القديم الذي يشكل النواة الأولى والجزء الأكبر من حي "عين الشق"، بحيث صممه على شكل "عمود فقري سمكي" كما تظهر أغلب الصور المأخوذة جوا للحي. وقد انتهى البناء من الأجزاء السكنية الخمسة كلها تقريبا في سنة 1945، وبوشر بعدها ببناء التجهيزات الأخرى تحت إشراف المهندسين الآخرين المشاركين في المشروع.

المهندس (
Edmond Brion) تصميم وإنجاز المسجد الكبير سنة 1946 وكان آنذاك يعتبر أكبر مسجد بالمغرب، وهو عبارة عن مجمع ديني وإداري يضم إضافة إلى المسجد، مدرسة قرآنية ومكاتب للعدول ومسكنا للإمام وبعض الحدائق داخل المسجد وخارجه.

المهندس (
Pierre Chassagne) مبنى الحمام العمومي سنة 1948 وكان في ذلك الوقت الحمام الأكثر عصرية وأهمية في المغرب. وكان يشكل جزءا من البنية التحتية التقليدية والأساسية في المدن المغربية، وقد تم بناءه قرب المسجد كما جرت العادة بذلك.
بجنب الحمام وفي نفس الموقع ونفس السنة أي 1948
المهندس (Paul Busultil) مبنى السوق العام الذي كان يسمى سوق الدرب القديم، وقد تم تشييده بالإسمنت المسلح، ومزج فيه المهندس بين عناصر من الهندسة الحديثة وأخرى مغربية تقليدية.وفي مكان منزو نسبيا عن المجمعات السكنية وبالقرب من مبنى المقاطعة،
 صمم وأنجز المهندس Jean François Zevaco مبنى البريد سنة 1955 واختار فيه تصاميم مكعبة مع استعمال ألواح رخامية في أجزاء من واجهته الخارجية.
وهكذا فإن النواة الأولى لحي "عين الشق" تشكلت من هذه الأجزاء السكنية الخمسة إضافة إلى بنايات المصالح الخدماتية، من مسجد وحمام وسوق وبريد ومركز صحي وغير ذلك. وكما تظهر الصور الجوية الأولى للحي بعد بنائه، لم يكن هناك وجود لأي تجمع سكني آخر في المنطقة والتي ستعرف بعد توافد السكان الأوائل للحي الجديد توسعا عمرانيا متسارعا .
مأخود عن صفحة ملفات البيضاء